أشار الوزير السابق غابي ليون، خلال مشاركته في وفد ترأسه نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون السياسية النائب نقولا الصحناوي، قام بزيارة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقر المجلس، إلى أنّ "الزيارة تأتي في إطار الجولات الّتي يقوم بها "التيار الوطني الحر" إلى القيادات الروحية والفعاليات السياسية لجمع الآراء، والعمل لحلّ الأزمة الكبرى الّتي يعاني منها لبنان، وهي أزمة النزوح السوري إلى لبنان".
وأوضح "أنّنا طرحنا هذا الموضوع مع الشيخ قبلان، وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول الخطر المتأتي من النزوح السوري والرغبة في حلّ هذه الأزمة، أوّلًا الرغبة بحقّ الإخوان السوريين بالعودة إلى أرضهم، فلا حلّ إلّا بعودة آمنة وكريمة لهؤلاء إلى أرضهم، وواجب عليهم إعادة إعمار ما تهدّم من بلادهم"، لافتًا إلى أنّ "الرغبة الثانية العبء الكبير على لبنان الّذي يزداد وأصبح أكبر من طاقة لبنان بالتحمّل، ولقد كرّر هذا الكلام في اأكثر من مكان"، منوّهًا إلى "أنّنا اليوم مسرورون لأنّ هناك تطابق في وجهات النظر حول هذا الموضوع، وكان رأي قبلان أنّ الوحدة اللبنانية هي الأساس وكلّ المخاطر والأزمات تصغر أمام وحدة اللبنانيين وإرادتهم الموحّدة".
وأعرب ليون عن أمله في أن "لا يكون هناك انقسام سياسي حول موضوع النزوح، فله أهميّة كبرى وخطر كبير على الجميع فيجب تضافر الجهود للخروج منه"، مؤكّدًا أنّ "وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لن يوفّر جهدًا في سبيل حلّ هذا الموضوع، ولكن أهم خطوة هي توحيد الكلمة اللبنانية، فالإنقسام حول هذا الموضوع هو ترف"، مشدّدًا على أنّه "لا يحقّ لنا أن نكون منقسمين لغايات وأجندات خارجية، فهذه مصلحة لبنانية ومصلحة النازحين السوريين بعودتهم إلى ديارهم، وعلينا أن نزيل هذا العبء الّذي هو أكبر من طاقة لبنان من التحمّل من النواحي كافّة، ولاسيما الديموغرافية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وطول الزمن يؤدّي إلى عملية تأقلم ليس فيه مصلحة لا للسوريين ولا اللبنانيين".
كما ضمّ الوفد: النواب إدكار طرابلسي، إدي معلوف وجورج عطالله، والدكتور خليل حمادة.